قرر البنك المركزي الكندي في إجتماع البنك اليوم الأربعاء 14 يوليو (تموز) الإبقاء على معدلات الفائدة الحالية عند 0.25% دون تغيير كما التوقعات فيما قرر البنك خفض مشترياته من السندات من 3 مليار دولار كندي إسبوعياً إلى 2 مليار دولار كندي في إشارة واضحة من البنك بأن الإقتصاد الكندي يمر بحالة من التفاؤل وسرعة التعافي الإقتصادي حيث أكد البنك بأنه سيعزز من مستويات الفائدة المتدنية من خلال إستكماله ببرنامج التسهيل الكمي للبنك والذي يتم تعديله وفقاً للوتيرة المستهدفة البالغة 2 مليار دولار أمريكي إسبوعياً .
ويتوقع البنك ان ينمو الناتج المحلي الإجمالي الكندي بواقع إلى 6% خلال العام الجاري وإلى 4.5% في العام المقبل وإلى حوالى 3.5% في العام 2023 مقارنة بالتوقعات الواردة في تقرير السياسة النقدية للبنك في ابريل مع إرتفاع في التوقعات بإنتعاش قوي في النصف الثاني من العام الجاري بعد تخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا في كندا .
ويتوقع البنك أن يقود الإستهلاك الإنتعاش الإقتصادي مع عودة الأسر إلى أنماط إنفاق أكثر طبيعية فيما يتوقع أن يتراجع نشاط سوق الإسكان .
التضخم في كندا بلغ 3.6% في مايو مدعوماً بعوامل مؤقتة وعلى رأسها إرتفاع النفط أسعار البنزين ويتوقع البنك أن تظل معدلات التضخم أعلى من 3% خلال النصف الثاني من العام وأن يتراجع إلى 2% في العام المقبل 2022 مع تراجع الأسباب المؤقتة التي تؤثر على التضخم .
أكد أعضاء البنك بأن الإنتعاش الإقتصادي لا يزال يتطلب دعدماً إستثنائياً للسياسة النقدية وعليه البنك سيحافظ على معدلات الفائدة المتدنية حتي يتم إمتصاص الركود الإقتصادي وتحقيق مستهدف التضخم بصورة مستدامة حيث من المتوقع أن يحدث هذا الأمر في النصف الثاني من العام 2022 .
الدولار الكندي يتداول مقابل الدولار الأمريكي عند مستويات 1.2497 بعد أن إختبر مستويات 1.2426 قبل البيان .