في وقت متاخر من مساء أمس الأربعاء ال13 من اكتوبر اقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثلاثة من أعضاء لجنة تحديد سعر الفائدة بالبنك المركزي التُركي بعد إجتماعه مع محافظ البنك كافجي اوغلو الأمر الذي شكل ضغطاً على الليرة التُركية لتسجيل مستوى قياسي جديد عند 9.18 .

اقال اردوغان كل من نائب محافظ البنك التركي سميح تومان وأوغور نامق كوتشك والعضو عبدالله يافاس وتعيين كل من يوسف تونا عضواً في المجلس وطة تشاناق نائباً لرئيس البنك .

وكان البنك المركزي التركي قد خفض من معدلات الفائدة في ال23 من سبتمبر الماضي بواقع 100 نقطة اساس لتصبح 18% بعد ضغوط مارسها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي أقال ثلاثة رؤساء للبنك المركزي في اخر 20 شهراً بسبب الخلافات السياسية والخلاف حول اسعار الفائدة .

ويتبني اردوغان توجيه البنك المركزي التركي عن طريق نظرية إقتصادية مخالفة لكل النظريات العالمية حيث تقول النظرية أن خفض اسعار الفائده هو السبيل لخفض التضخم وليس العكس كما يرى معظم الإقتصاديين حول العالم وعلية يتدخل اردوغان في سياسة البنك المركزي وينصح بخفض معدلات الفائدة لمجابهة التضخم  الذي سجل في سبتمبر على أساس سنوى إرتفاعاً إلى 19.58% في أعلى مستوى منذ مارس من العام 2019 ويستهدف البنك المركزي خفضه إلى 16% بنهاية العام الجاري فيما يستهدف البنك معدل تضخم 5% على المدى المتوسط .

وبما أن وتيرة التخفيضات لم تُرضي الرئيس التركي جاءت هذه الإقالات حيث إمتنع العضو كوتشك عن التصويت لصالح خفض معدلات الفائدة في الإجتماع الاخير فيما كان عبدالله يافاس بعيداً في الولايات المتحدة الأمريكية بعد إصابته بكوفيد19 ولم يصوت وبالتالي جاءت قرارات اردوغان لتوجيه رسالة لرئيس البنك المركزي وأعضاءه بإتباع نصائحه والإستنمرار في خفض الفائدة .