تسببت بيانات التضخم التي جاءت في أعلى مستوياتها في الولايات المتحدة الأمريكية في اربعين عاماً في حالة هلع وفولاتيلتي عالية خلال الجلسة الأمريكية أمس الخميس العاشر من فبراير حيث تسببت في إرتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية وبالتالي ضغطت على اسواق العملات والاسهم والسلع والمعادن .

نُذكر بأن مؤشر اسعار المستهلكين CPI المعني بقياس التضخم إرتفع بواقع 0.6% في يناير بعد إرتفاعه بحوالى 0.4% في ديسمبر كما وإرتفع المؤشر السنوي على مدار ال12 شهراً الماضية إلى 7.5% من 7% في ديسمبر في أعلى وتيرة له منذ العام 1981 بأفضل من التوقعات التي اشارت بارتفاعه إلى 7.3%  فيما إرتفع المؤشر الاساسي السنوي الي 6% من 5.5% (التوقعات 5.6%) .

العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة سنوات بلغ أعلى مستوياته منذ اغسطس من العام 2019 بعد إرتفاعه بأكثر من 5% امس الخميس ليتداول عند مستويات ال2% فيما تداول العائد على سندات العامين والمعني بتوقعات اسعار الفائدة في أعلى مستوياته منذ يناير 2020 عند 1.58 .

توقعات العقود الاجلة الأمريكية ووفقاً لاداة FedWatch الخاصة ب  CMEإرتفعت لنسبة الرفع بواقع 50 نقطة اساس في إجتماع مارس إلى اكثر من 80% صباح اليوم الجمعة بعد أن كانت دون ال20% قبل ارقام التضخم وهو ما يفسر التحركات القوية للدولار الأمريكي والاسهم خلال الجلسه .

تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي بسانت لويس جيمس بولارد بانه يدعم رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة بواقع نصف نقطة في إجتماع مارس وأن تصل إلى 1% بحلول يوليو دعمت توقعات الأسواق والعقود الاجلة ايضاً .

الدولار الأمريكي وفي ردة فعله الاُولى إرتفع بأكثر من 0.50% بعد أرقام التضخم ليختبر مستويات 96 قبل أن يتراجع بقوة في موجة جني ارباح لم تستمر طويلاً قبل أن يعود ويستعيد مستويات ال96 في الجلسة الأسيوية ويتداول الان عند مستويات 95.95 .

المعدن الاصفر ايضاً تداول في نطاق متذبذب بين ردة الفعل الاولية وموجة جني الارباح قبل أن يستقر على تراجع ويتداول الان عند مستويات 1822 دولار للاونصة بعد أن إختبر أعلى مستوى له في اسبوعين عند 1840 دولار .