يسجل المؤشر العام للدولار الأمريكي تراجعات صباح اليوم الأربعاء ال16 من فبراير مع إفتتاحية الجلسة الأوربية للجلسة الثانية على التوالي بحوالى 0.08% بتداوله عند مستويات 95.88 تزامناً مع عودة شهية المخاطرة في الأسواق وتراجع حدة التوترات والمخاوف جراء الصراع الروسي الاوكراني مما تسبب في تراجع الدولار الأمريكي الذي يعتبر كملاذ امن وسط ترقب في الأسواق لمبيعات التجزئة الأمريكية ومحضر إجتماع الفيدرالي الأمريكي لإجتماعه قبل اسوعين في وقت لأحق من اليوم .
قرارات الحكومة الروسية بسحب جزئي للوحدات العسكرية من الحدود الاوكرانية وتصريحات الرئيس الروسي بوتين بأنهم لا يريدون الحرب مع اوربا شكلت بعض الطمأنينة للأسواق لترتفع الأسهم الأمريكية وتتراجع عملات واصول الملاذات الأمنه التي يتصدرها الذهب والدولار الأمريكي .
ويتحول التركيز خلال جلسة اليوم الأربعاء إلى أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية في يناير حيث تشير التقديرات إلى نمو بأكثر من 2% في المبيعات في يناير بعد تراجعها بحوالى 1.9% في ديسمبر حيث ستعكس الأرقام الإيجابية في المبيعات تحسن مؤشر الإنفاق الإستهلاكي التي ستعطي دفعة قوية للفيدرالي الأمريكي في إجتماعه في مارس لتشديد السياسة النقدية.
من المقرر ايضاً أن يتم الإعلان عن محضر الفيدرالي الأمريكي لإجتماعه السابق قبل اسبوعين بنهاية الجلسة الأمريكية ولكن هذا المحضر اصبح لا قيمة له الان نظراً للتغييرات والتطورات التي طرأت في الأسبوع الماضي من إرتفاع في اسعار التضخم بصورة تجاوزت التوقعات وبالتالي اصبح غير مهم بالنسبة للأسواق .
في المقابل تشير التقديرات إلى أن التضخم السنوي في كندا قد يرتفع إلى 5.7% في يناير مقارنة ب4.8% في قراءة ديسمبر فيما من المتوقع أن يرتفع التضخم على اساس شهري إلى 0.5% .
التضخم في المملكة المتحدة يتجاوز التوقعات
اظهرت الأرقام الصادرة قبل لحظات بأن مؤشر اسعار المستهلكين CPI المعني بقياس التضخم في المملكة المتحدة قد إرتفع إلى 5.5% على اساس سنوي في يناير مقارنة ب5.4% في قراءة ديسمبر فيما كانت التوقعات تشير إلى إستقراره عند 5.4% ، في المقابل إرتفع المؤشر الكور المستثني منه اسعار الغذاء والطاقة إلى 4.4% مقارنة ب4.2% .
الجنيه الإسترليني تفاعل إيجابا مع هذه البيانات ويتداول الان عند مستويات 1.3560 مقابل الدولار الأمريكي .