يستمر المؤشر العام للدولار الأمريكي المعروف بالدولار إندكس والمعني بقياس الدولار مقابل سلة من العملات في الإرتفاع قبل إفتتاحية الاسواق الأوربية للجلسة الإفتتاحية للاسبوع اليوم الاثنين ال9 من مايو (آيار) في إرتفاع للجلسة الثالثة على التوالي حيث يتداول عند مستويات 104.05 مرتفعاً بحوالى 0.35% اليوم متداولاً في أعلى مستوياته في ما يقرب من عشرين عاماً مستفيداً من تشديد السياسة النقدية من البنك الفيدرالي الأمريكي .

وكان البنك الإحتياطي الفيدرالي قد قام بأكبرعملية رفع للفائدة منذ العام 2000 الأسبوع الماضي برفع بواقع 50 نقطة اساس للحد من إرتفاعات التضخم التي وصلت لأعلى مستويااها في اربعين عاماً كما وأعلن بانه سيبدأ في تقليص الميزانية العمومية التي تصل إلى 9 تريليون دولار مع بداية شهر يونيو بواقع 47.5 مليار دولار شهرياً وزيادته إلى 95 مليار في ثلاثة اشهر .

جاء المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي جيروم باول أكثر تشدداً للسياسة النقدية حيث أبقى الفيدرالي رفع الفائدة بواقع 50 نقطة اساس على الطاولة في الإجتماعين المقبلين في (يونيو ويوليو) الامر الذي دعم إرتفاعات الدولار الأمريكي بعد ردة الفعل الاولية مع الإبقاء ايضاً على إحتماليه الرفع بواقع 75 نقطة اساس في الإجتماع المقبل فيما لو دعت الحاجة لذلك .

مخاوف الأسواق والمحللين من تباطؤء نمو الإقتصاد العالمي مع إستمرار الحرب في اوكرانيا وظهور إشارات قوية من تراجع النشاط الإقتصادي في الصين ثاني اكبرإقتصاد في العالم مع عمليات الإغلاق الجزئية بسبب إنشار فيروس كورونا في بكين وشنغهاي ترفع بدورها من حالة عدم اليقين في الأسواق وبالتالي يستفيد الدولار الأمريكي من هذه الحاله فيما تتضرر عملات السلع والمخاطر المرتفعه بصورة كبيرة  .

وتترقب الأسواق خلال الاسبوع الجاري (الأربعاء) بيانات التضخم الأمريكية حيث تشير التوقعات بتراجع التضخم إلى 8.1 8.3% في ابريل مقارنه ب8.5% مع تراجع في القراءة الشهرية إلى 0.2% من 1.2% في مارس وأن يتراجع المؤشر الاساسي المستثني منه اسعار الغداء والطاقة إلى 6% من 6.5%.

هذه القراءة المتراجعه للتضخم في حال جاءت كما التوقعات أو دونها من المتوقع أن تدعم تصريحات جيروم باول بأن التضخم قد يكون وصل ذروته في مارس وعليه من المتوقع أن يقتل من إحتمالية الرفع بواقع 75 نقطة اساس في إجتماع يونيو المقبل ويدعم تصحيح الدولار الأمريكي ولو مؤقتاً .