صوتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC بالإجماع برفع معدلات الفائدة بواقع 75 نقطة أساس كما التوقعات للمرة الثانية على التوالي لتصل إلى 2.5% كما التوقعات في أكبر وتيرة تشديد نقدي منذ العام 1994 .

ويسعي البنك الفيدرالي في تضييق الخناق على ارتفاع التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في أربعين عاماً في يونيو (9.1%) بتشديد السياسة النقدية منذ مطلع العام حيث أكد الفيدرالي أمس الأربعاء بأنه ملتزم بإعادة التضخم نحو مستهدف البنك 2% بنهاية الأمر .

باول أكد في مؤتمره الصحفي لأكثر من مرة بأن الفيدرالي مستعد للذهاب لاي مرحلة حتى يعيد التضخم إلى الانخفاض حيث أبقى باول على توقعات الأسواق برفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس في سبتمبر على الطاولة وذكر لأكثر من مرة بأن اللجنة مصممة ولن تتردد مما يعني بأن حتى عملية الرفع بواقع 100 نقطة أساس غير مستبعدة فيما إذا كانت الأرقام قوية في الفترة المقبلة .

الأسواق بحسب تقديرات العقود الأجلة تسعر حالياً نسبة رفع الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر بنسبة 65% فيما تسعر ما نسبته 35% بنسبة الرفع بواقع 75 نقطة أساس وهذا ما يفسر تراجعات الدولار الأمريكي المتراجعة حيث ترك باول البيانات لتحدد نسبة الرفع القادمة في سبتمبر وبالتالي سيتحرك السوق في الفترة المقبلة وحتي الاجتماع المقبل بناءً على البيانات الاقتصادية .

اكد باول ايضاً بأنه من الضروري أن يتباطأ النمو الاقتصادي ولكنه لا يتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي ركوداً وبالتالي تتجه الأنظار اليوم الخميس نحو إرقام النمو للربع الثاني من العام  الجاري خاصة  بعد أن انكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.6% في الربع الأول وبالتالي أي أرقام سلبية اليوم تعني دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة الركود (الركود يعني ربعين من النمو السلبي) .

تشير التقديرات بأن أرقام النمو ستاتي على 0.4% في الربع الثاني فهل ستاتي الأرقام لتعطي الفيدرالي الأمريكي الدافع لاستكمال خطته في تشديد السياسة النقدية لستة اشهر إضافية ام ستخالف التوقعات ويدخل الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود تقني .

الدولار الأمريكي رد سلباً بعد قرار الفيدرالي مع إستراتيجيه شراء الشاعة وبيع الخبر حيث فقد المؤشر العام للدولار الأمريكي حوالى 0.75% عند الإغلاق ويتداول الان عند مستويات 106.25 .