شهدت الأسواق تقلبات حادة خلال الإسبوع الماضي المنتهي الجمعة التاسع من يوليو (تموز) على الرغم من ضعف الأجندة الإقتصادية خلال الإسبوع ولكن إرتفاع المخاوف في الأسواق والقلق الذي دفع بالعائد على السندات الأمريكية بالتراجع بأكثر من 8% تسبب في تراجع واضح في شهية المخاطرة خلال الإسبوع وبالتالي شهدنا تقلبات قوية بداية الإسبوع قبل أن تستقر بنهاية الإسبوع .

الدولار الأمريكي وبعد أن بدأ الإسبوع مسجلاً إرتفاعات قوية إختتم الإسبوع على تراجع عند الإغلاق عند مستويات 92.07 بعد أن إختبر مستويات 92.80 وبعد أن أظهر عدد أكبر من صناع السياسة النقدية في البنك الفيدرالي الأمريكي بحسب محضر الإجتماع السابق بأنه يجب أن يتم تخفيض مشتريات الأصول البالغة 120 مليار دولار شهرياً في وقت أقرب مما كان متوقعاً ولكن يبدو أن البيانات الأخيرة الصادرة من الإقتصاد الأمريكي ترى عكس ذلك حيث تراجع قطاع الخدمات الصادر من معهد إدارة التوريدات بأقل من توقعات الأسواق وعليه ستترقب الأسواق البيانات الصادرة خلال الإسبوع الجاري وعلى رأسها بيانات التضخم الأمريكية ومبيعات التجزئة لدراسة الوضع اكثر .

المتحور الجديد لفيروس كورونا دلتا وسرعة إنتشاره حول العالم من بريطانيا إلى اُستراليا إلى الولايات المتحدة الأمريكية يرفع من حالة القلق في الأسواق ايضاً ويقلل من شهية المخاطرة .

ثلاثة بنوك مركزية تتصدر أحداث الإسبوع :

البنك الإحتياطي النيوزلندي :

البنك الإحتياطي النيوزلندي سيعلن عن سياستة النقدية في الجلسة الأسيوية صباح الأربعاء 14 يوليو حيث من المتوقع أن يبقي البنك سياسته النقدية دون تغيير والإبقاء على معدلات الفائدة عند 0.25% حتى يتم تحقيق أهداف التضخم والتوظيف للبنك مع المحافظة على مشتريات الأصول عند 100 مليار دولار .

رئيس البنك الإحتياطي النيوزلندي أور ألمح بأنه لا يستبعد رفع معدلات الفائدة وتغيير السياسة النقدية بنهاية العام المقبل 2022 تزامناً مع إرتفاعات التضخم بأعلي من المستهدف في نفس الفترة وعلية ستترقب الأسواق تصريحات محافظ البنك خلال الإسبوع الجاري لمعرفة هل ما زال يرى هذا الأمر أم لا .

هذا وكان الإقتصاد النيوزلندي قد سجل نمواً في الربع الأول من العام الجاري المنتهى في مارس بواقع 1.6% بحسب البيانات الصادرة الخميس 17 يونيو الماضي بعد أن سجل تراجعاً بحوالى 1% في الربع الأخير من العام الماضي ليتجاوز التوقعات التي أشارت بتسجيله لنمو بحوالى 0.5% .

البنك المركزي الكندي :

يجتمع البنك المركزي الكندي الأربعاء 14 يونليو في الجلسة الأمريكية للإعلان عن سياسته النقدية حيث من المتوقع أن يبقي على سياسته النقدية ومعدلات الفائدة 0.25% دون تغيير والإبقاء على برنامج التسهيل الكمي الحالي 3 مليار دولار كندي في الإسبوع .

أخر البيانات الصادرة من الإقتصاد الكندي الجمعة الماضية أظهرت إضافة الإقتصاد لحوالى 230.7 الف وظيفة في يونيو أكثر من توقعات الأسواق التي اشارت بإضافة 172 الف وظيفة ومقارنة بفقدان حوالى 68 الف وظيفة في مايو . في المقابل تراجعت معدلات البطالة إلى 7.8% مقارنة ب8.2% في مايو .

بنك اليابان المركزي :

بند اليابان المركزي سيعلن عن سياسته النقدية بنهاية الإسبوع الجاري الجمعة 16 يوليو في الفترة الأسيوية بالإضافة لتقرير التطلعات الإقتصادية الذي يصدر كل ثلاثة أشهر حيث سيتم الإعلان عن توقعات البنك للتضخم والنمو في اليابان للربع الثالث من العام الجاري .

من غير المتوقع أن يغير البنك من سياسته النقدية وأسعار الفائدة الحالية عند 0.10% والإبقاء على سياسته من مشتريات الأصول بعد أن قرر البنك في إجتماعة في منتصف يونيو بأنة سيقوم بشراء كميات إضافية من السندات الحكومية اليابانيه دون وضع حد أعلى بحيث تظل عوائد السندات الحكومية اليابانية لمدة عشرة سنوات عند مستويات الصفر بالمائة وقرر البنك ايضاً باغلبية ثمانية أعضاء تمديد فترة برنامج التمويل لمدة ستة أشهر تنتهي بنهاية مارس 2022 لدعم الشركات  لمواجهة تأثيرات فيروس كورونا .

مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي هل سيؤثر على تحركات الأسواق :

مؤشر التضخم المتمثل في مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي سيصدر غداً الثلاثاء في الجلسة الأمريكية ومع تقليل الفيدرالي الأمريكي لأهمية إرتفاعات التضخم خلال هذه الفترة وإعتبار إرتفاعاته مؤقتة من غير المتوقع أن تتاثر الأسواق ببيانات التضخم إلا في حال جاءت البيانات أقوي بكثير من المتوقع .

بيانات متفرقة ستصدر خلال الإسبوع :  

اليوم الإثنين سنتابع تصريحات لعضو الفيدرالي الأمريكي وليمامز في الفترة الأمريكية .

غداً الثلاثاء ستصدر القراءة النهائية لبيانات التضخم من المانيا وفرنسا بالإضافة لبيانات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية في الجلسة الأمريكية .

الأربعاء في الجلسة الأسيوية سنراقب بيان السياسة النقدية ومعدلات الفائدة من البنك الإحتياطي النيوزلندي  . في الفترة الأوربية سيتم الإعلان عن بيانات التضخم من بريطانيا . في الفترة الأمريكية سيعلن بنك كندا المركزي عن سياسته النقدية بالإضافة لتصريحات لرئيس الفيدرالي الأمريكي باول  .

الخميس سنراقب في الفترة الأسيوية بيانات سوق العمل (التغيير في التوظيف ومعدلات البطالة) من اُستراليا بالإضافة لبيانات من الصين متمثلة في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام الجاري ومعدلات البطالة ومبيعات التجزئة . في الجلسة الأوربية سنراقب بيانات سوق العمل من بريطانيا . في الجلسة الأمريكية سنراقب مؤشر إعانات البطالة ومؤشر فلادلفيا التصنيعي من الولايات المتحدة الأمريكية .

الجمعة في الفترة الأسيوية سيعلن بنك اليابان المركزي عن سياسته النقدية ومعدلات الفائدة فيما سيتم الإعلان عن القراءة النهائية للتضخم من منطقة اليورو في الجلسة الأوربية . في الفترة الأمريكية سيتم الإعلان عن مبيعات التجزئة الأمريكية والقراءة الأولية لثقة المستهلك الأمريكية وتوقعات التضخم من جامعة ميتشغان .