إنتهت الأسواق من تقييم إجتماع الفيدرالي الأمريكي بعد مؤتمر جيروم باول الصحفي والذي إشتمل على رد أسئلة كثيرة كانت كفيلة بأن تفسرها الأسواق وكما نعلم بأن الشيطان يكمن في التفاصيل فقد بدات الأسواق في تسعير أن الفيدرالي الأمريكي سيبدأ في إعلان خطته وتفاصيل موعد خفض مشترياته من السندات في إجتماع نوفمبر على الرغم من ان الفيدرالي لم يعلنها صراحة ولكنه ذكر بأن الوقت قد حان وأكد بأن نهاية برنامج المشتريات بحلول منتصف العام 2022 سيكون مناسباً ما يعني انه سيعلن عن تقليص البرنامج في إجتماع نوفمبر ومن المتوقع انه سيكون بواقع 15 مليار دولار شهرياً (10 مليار من سندات الخزانة و5 مليار من الأوراق المالية المدعومة بالرهون العقارية MBS) ليستمر الأمر ثمانية اشهر وينتهي في يوليو منتصف العام 2022 كما يرى الفيدرالي .
في رده على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي ذكر باول بأنه فيما إذا إستمر الإقتصاد في التطور كما نتوقع قد نعلن عن موعد خفض شراء السندات في نوفمبر المقبل وأكد بانه لا ينتظر أن تكون بيانات التوظيف مثلاً لشهر سبتمبر ممتازة ولكن يكفي أن تكون جيدة وأن تستمر البيانات في التحسن .
إرتفاع عدد اعضاء الفيدرالي الأمريكي الذي يرون رفع لمعدل الفائدة في العام المقبل من سبعة اعضاء في إجتماع يونيو إلى تسعة أعضاء بالإضافة لرفع توقعات التضخم كل هذا كان داعماً للدولار الأمريكي بعد ردة الفعل الأولية السلبية فيما تجاهلت أسواق الأسهم هذه التوقعات بعد الأنباء الإيجابية التي خففت المخاوف من دخول شركة إيفرغراند الصينية في مرحلة التعثر على السداد .
وستكون شركة إيفرغراند على رأس أحداث جلسة اليوم الخميس حيث من المقرر أن تدفع الشركة ما يعادل 83.5 مليون دولار فائدة تتعلق بسندات مارس 2022 وعليه ستترك الانظار نحو الشركه الصينية بعد إرتفاع اسهمها بحوالى 18.9% في التعاملات الصباحية اليوم الخميس في بورصة هونج كونج
ما هي ازمه ايفرغراند
هل تتحول إيفرغراند إلى LTCM الصين – فايز العجمي (fayezalajmi-4x.com)
ويتراجع الدولار الأمريكي على تراجع منذ بداية الجلسة اليوم الخميس بحوالى 0.20% ويتداول عند مستويات 93.25 ومن المتوقع أن يبدأ الدولار في الإرتفاع مع أية تحسن في البيانات الإقتصادية القادمة حتى إجتماع نوفمبر .
بنك انجلترا المركزي
سيجتمع بنك إنجلترا المركزي اليوم الخميس ال23 سبتمبر (ايلول) لإعلان سياسته النقدية واسعار الفائدة في الساعة الثانية بتوقيت مكة حيث تترقب الأسواق ردة فعل البنك من إرتفاع التضخم إلى 3.2% في ال12 شهراً المنتهية في اغسطس مقارنة ب2% في قراءة يوليو.
من المتوقع أن يُبقي البنك على اسعار الفائدة دون تغيير عند 0.1% وأن يصوت بواقع 1-8 لإبقاء برنامج التيسير الكمي ولكن ستنتظر الأسواق أية إشارة لموعد بدء البنك في خفض برنامج المشتريات ورفع معدلات الفائدة .
بنك إنجلترا المركزي ورئيسه بيلي وفي الإجتماع الأخير توقعوا أن يرتفع التضخم هذا العام إلى 4% مؤقتاً وأن يتراجع إلى 2.5% في العام المقبل وعليه مستويات التضخم 3.2% تعتبر غير مقلقة كثيراً على الورق حتى الان ولكن مع إرتفاع التوقعات بأن يتجاوز التضخم مستويات ال4.2% بحلول نهاية العام قد يتعرض بنك إنجلترا لضغوط في الفترة المقبلة .
الجنيه الإسترليني يتداول على إرتفاع مع بداية الجلسة الأوربية عند مستويات 1.3655 مقابل الدولار الأمريكي وقبل ساعات من إجتماع البنك .