الدولار الأمريكي في أعلى مستوياته منذ مايو 2020
المركزي الاوربي وبيانات التضخم أهم احداث الجلسة
عملات السلع ترتفع رغم قوة الدولار الأمريكي
بيانات متفرقة سنتابعها خلال الأسبوع
عادت الأسواق لتشتعل مع مطلع الأسبوع اليوم الاثنين ال7 من مارس مجدداً حيث إرتفعت العملات والاُصول من فئة الملاذات الأمنة بقوة مع تصاعد حدة المناوشات في الحرب الروسية الاوكرانية وتزايد العقوبات المفروضة على روسيا من الغرب لترتفع التكهنات بأن هذا العقوبات قد تشكل ضغطاً إضافياً على مستويات النمو والتضخم العالمي خاصة بعد التهديد الأمريكي بحظر صادرات روسيا من النفط والغاز الطبيعي .
مع كل هذه المحفزات والتي تدعم العملات من فئة الملاذات الأمنة على غرار الدولار الأمريكي والين الياباني تترقب الأسواق العديد من البيانات الإقتصادية التي ستصدر خلال الأسبوع الجاري ولكن يكمن اهمها في إجتماع البنك المركزي الاوربي وبيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس المقبل بالإضافه لبيانات سوق العمل الكندية التي ستصدر بنهاية الأسبوع الجمعه .
الدولار الأمريكي وبعد تسجيله لمكاسب بحوالى 1.30% الأسبوع الماضي بإغلاقه الجلسة الأسبوعية عند مستويات 98.47 يعود للإرتفاع مجدداً صباح اليوم ويسجل مكاسب بحوالي 0.33% بتداوله الان عند مستويات 98.90 متداولاً في أعلى مستوياته منذ مايو 2020 .
العملات السلعية (الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي) يتداولان على عكس تداولات الدولار الأمريكي حيث تستفيد من إرتفاعات اسعار السلع لمستويات تاريخيه في ظل هذه المخاوف من تراجع المعروض ومشاكل النقل اللوجستية حيث يتداول الدولار الاُسترالي على إرتفاع صباح اليوم الاثنين للجلسة الرابعة على التوالي في أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي عند مستويات 0.7415 فيما يتداول الدولار النيوزلندي عند مستويات 0.6900 على إرتفاع بحوالى 50 نقطة اليوم .
البنك المركزي الاوربي
يجتمع أعضاء البنك المركزي الاوربي الخميس المقبل ال10 من مارس لمناقشة السياسة النقدية وإتخاذ قرارت فيما يخص معدلات الفائدة حيث تتوقع الأسواق عدم تغيير السياسه النقدية في إجتماع الخميس والإبقاء على معدلات الفائدة الصفرية .
البنك المركزي الاوربي اخر بنك من المتوقع أن يرفع معدلات الفائدة حيث من المتوقع أن ينتظر البنك حتي الربع الاخير من العام للرفع الاول من الفائدة منذ اكثر من عقد .
قبل الغزو الروسي لاوكرانيا كانت التوقعات تشير إلى أن اول تحرك من المركزي الاوربي سياتي قبل نهاية العام وربما يكون في الربع الثالث خاصة بعد إرتفعات التضخم القياسية بعد أن بلغ مؤشر اسعار المستهلكين 5.8% في فبراير ولكن تراجعت هذه التوقعات بنسبة النصف إلى الربع الاخير من العام بعد الغزو الروسي وارتفاع حالة عدم اليقين .
الحرب الروسيه الاوكرانيه تؤثر بصورة مباشرة على المنطقة الأوربية وبالتي على توقعات التضخم والنمو لمنطقة اليورو حيث سيركز المستثمرين في إجتماع الخميس على توقعات البنك للنمو والتضخم في ظل هذه الازمة .
بيانات التضخم الأمريكية
مؤشر اسعار المستهلكين CPI من الولايات المتحدة الأمريكية المعني بقياس التضخم سيتم الإعلان عنه الخميس حيث تشير التقديرات إلى إرتفاع التضخم السنوي في فبراير إلى 7.9% أو 8% حيث تسبب الصراع الروسي الاوكرني في تغيير التوقعات والإحتمالات بفترة إرتفاع التضخم .
إرتفاعات اسعار السلع الأساسية على غرار اسعار النفط التي تسجل مستويات مرتفعة مقارنة بالفترة قبل الحرب الروسية وإستمرار أزمة سلاسل التوريد كلها عوامل تدعم إرتفاع التضخم الامريكي لمستويات هي الأعلى في اربعين عاماً .
توقعات رفع اسعار الفائدة الأمريكية في إجتماع مارس ما زالت عند 92% على نسبة الرفع بواقع ربع نقطة بحسب أداه الFedWatch الخاصة ب CME ولكن اي إرتفاعات تتجاوز التوقعات للتضخم سترفع من توقعات الرفع بواقع 50 نقطة اساس في إجتماع مارس .
بيانات التوظيف الكندية
من المتوقع أن يضيف الإقتصاد الكندي حوالى 160 الف وظيفه في فبراير بعد خسارته ل200 الف وظيفة في يناير ، كما وانه من المتوقع أن تتراجع معدلات البطالة إلى 6.3% في فبراير مقارنة ب6.5% في قراءة يناير .
بيانات متفرقه سنتابعها خلال الأسبوع
اليوم الاثنين في الجلسة الأوربية سنتابع مؤشر طلبات المصانع ومبيعات التجزئة الألمانية .
الثلاثاء سنتابع مؤشر الإنتاج الصناعي الالماني ومبيعات التجزئة الإيطالية .
الأربعاء سنتابع الإنتاج الصناعي الايطالي في الفترة الأوربية فيما سيصدر مؤشر الوظائف الشاغرة ومعدل دوران العمل بالإضافة لمخزونات الخام الأمريكية في الجلسة الأمريكية .
الخميس تتجه الأنظار نحو إجتماع البنك المركزي الاوربي في الجلسه الأوربيه فيما ستصدر بيانات التضخم من الولايات المتحدة الأمريكية في الجلسة الأمريكية .
الجمعة اخر جلسات الأسبوع سنراقب بيانات التضخم ومعدل البطالة ومبيعات التجزئة من ثاني اكبر إقتصاد في العالم (الإقتصاد الصيني) في الجلسة الأسيوية فيما ستصدر مجموعة من البيانات المتفرقة من المملكة المتحدة (الإنتاج الصناعي – الميزان التجاري – مؤشر الخدمات) في الجلسة الاوربية ، بيانات سوق العمل الكندية (معدل البطالة – التغيير في التوظيف) ستصدر في الجلسة الأمريكية .