سجل مؤشر اسعار المستهلكين CPI المعني بقياس التضخم في المملكة المتحدة نمواً باقل من التوقعات في سبتمبر بحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصادرة قبل لحظات بواقع 3.1% على اساس سنوى متراجعاً من 3.2% في قراءة اغسطس فيما إرتفع المؤشر على اساس شهري في سبتمبر بواقع 0.3% .
مؤشر اسعار المستهلكين CPIH الشامل لتكاليف الإسكان تراجع عن قراءة اغسطس إلى 2.9% على اساس سنوى مقارنة ب3% في اغسطس (التوقعات عند 3%) .
اكبر مساهمة في المؤشر في سبتمبر جاءت من قطاعات النقل الذي إرتفع بواقع 0.91% و قطاع الإسكان والخدمات المنزلية بحوالى 0.69% وإرتفاع في قطاع المطاعم والفنادق بحوالى 0.34% والترفيه والثقافة 0.31% .
هذه البيانات لا تغير كثيراً من توقعات الأسواق والتسعير الحالي باكثر من 85% بأن يرفع البنك من معدلات الفائدة بواقع 15 نقطة اساس لتصبح 0.25% في إجتماع البنك المقبل في الرابع من نوفمبر ولكنها قد تشكل بعض الحيرة ولفترة من الوقت خاصة وأن بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا يخالفون محافظ البنك بيلي في نيته لرفع معدلات الفائدة ويرونه قد يضر بالإقتصاد ومصداقية البنك .
محافظ بنك انجلترا المركزي بيلي وفي تصريحاته في العطلة الأسبوعية (الاحد) في حلقة نقاش على الإنترنت اشار بأن البنك يتوقع أن يرتفع التضخم ضعف الهدف ويصل إلى 4% وأن مخاطر التضخم تتصاعد بقوة وبالتالي يجب على البنك الإستعداد للتدخل ورفع معدلات الفائدة للمرة الاُولى منذ بداية أزمة كورونا .
هذا ما يفسر إرتفاعات الجنيه الإسترليني بأكثر من 100 نقطه مقابل الدولار الأمريكي خلال جلسة أمس الثلاثاء وتداوله في أعلى مستوياته منذ منتصف سبتمبر قبل أن يتراجع قليلاً ويتداول قبل إفتتاحية الأسواق الأوربية لجلسة اليوم الأربعاء عند مستويات 1.3795 .