اليوم الأربعاء الثالث من فبراير أهم جلسات الأسبوع الجاري وأحد أهم جلسات شهر فبراير بالنسبة لأسواق العملات حيث يجتمع البنك المركزي الاوربي وبنك انجلترا المركزي اليوم لتحديد السياسة النقدية وبالتالي سيكون التاثير مباشر على تحركات اليورو والجنيه الإسترليني .
بنك انجلترا المركزي
في الساعة الثالثة بتوقيت مكة اليوم الخميس سيعلن بنك انجلترا المركزي عن سياسته النقدية واسعار الفائدة بعد أن رفع البنك من معدلات الفائدة في ديسمبر بواقع 15 نقطة اساس للمرة الاُولى في ثلاثة سنوات تتجه الانظار اليوم للوقوف على السياسة النقدية للبنك في ظل وضع غير مريح من إرتفاع التضخم .
تتوقع الأسواق وتقوم الان بتسعير فرصة تزيد عن ال85% برفع معدلات الفائدة بنسبة 25 نقطة اساس لتصبح 0.50% في إجتماع الخميس المقبل في أول رفع بواقع مرتين على التوالي منذ العام 2004 حيث من المتوقع أن يكون تركيز الإجتماع منصباً نحو التضخم المرتفع وتاثير اوميكرون .
اخر الارقام الصادرة من المملكة المتحدة بخصوص التضخم اظهرت ارتفاعاً في مؤشر اسعار المستهلكين CPI إلى أعلى مستوياته في 30 عاما عند 5.4% في القراءة السنوية في ديسمبر مقارنه ب5.1% في قراءة نوفمبر ليبتعد التضخم عند مستهدف البنك عند 2% وبالتالي يستوجب تدخل البنك لمجابهة تأثير هذا الإرتفاع على الإقتصاد .
السيناريوهات المتوقعة للحركة
رفع بواقع ربع نقطة محتسب في الاسعار الحالية وعليه من غير المتوقع أن نشهد تفاعلاً معه بإستثناء في حال لازم الرفع تشدداً في التوقعات كرفع توقعات البنك للتضخم والإشارة بأن البنك سيستمر في رفع معدلات الفائدة .
مفاجئة الأسواق ورفع بواقع نصف نقطة بدوره قد يكون كفاياً لإرتفاعات إضافية في الجنيه الإسترليني .
عدم رفع الفائدة وهو امر مستبعد بنسبة كبيرة ولكنه يظل إحتمال قائم قد يتسبب في ضغط قوي على الجنيه الإسترليني خلال الجلسة .
البنك المركزي الاوربي
بعد أقل من 45 دقيقة من إجتماع المركزي الإنجليزي سيتم الإعلان عن بيان الفائدة من البنك المركزي الاوربي عند الساعة الساعة ال2.45 دقيقة بتوقيت مكة يعقبه ب45 دقيقة المؤتمر الصحفي لرئيسة البنك المركزي كريستين لاغارد للوقوف على ما تمت مناقشته بين أعضاء البنك من السياسة النقدية التي تعتبر على عكس البنوك المركزية الاُخرى حتى اللحظة .
البنك المركزي الاوربي على عكس بنك إنجلترا والفيدرالي يرى حتي الان عدم وجود حاجة ملحة لتغيير المسار والسياسة النقدية حيث اكدت لاغارد في اكثر من مرة بانها لا تري رفعاً لمعدلات الفائدة قبل النصف الاول من العام 2023 على الرغم من الإرتفاع المستمر للتضخم في منطقة اليورو .
أرقام التضخم والصادرة قبل اقل من 24 ساعة من إجتماع البنك اظهرت إرتفاعاً التضخم في منطقة اليورو ليصل إلى 5.1% في القراءة التقديرية في يناير إرتفاعاً من 5% في ديسمبر فيما كانت التوقعات تشير إلى تراجعها إلى 4.4% .
سيناريوهات الحركة لليورو
بدأت الاسواق في شراء اليورو منذ مطلع الأسبوع ليرتفع بأكثر من 150 نقطة مقابل الدولار الأمريكي يعكس بأن هنالك توقعات مرتفعة بأن تغير لاغارد من توقعاتها بالنسبة لمعدلات الفائدة خاصة بعد أرقام التضخم امس الأربعاء وبالتالي اي اشارة من لاغارد بانه قد نشهد رفعاً بنهاية العام الجاري سيمدد من مكاسب اليورو والعكس في حال استمرت في الرفض وأن التضخم المرتفع ما هو إلا حالة إرتفاع مؤقت وانه ليست هنالك حاجة للعجلة في تغيير السياسة النقدية فسيتراجع اليورو بقوة .