بعد أن تجاوز التضخم توقعات المحللين والأسواق وجاء في أعلى مستوى له في ثلاثون عاماً (نوفمبر 1990) إرتفعت رهانات المحللين والأسواق بأن يلجأ الفيدرالي الأمريكي إلى رفع معدلات الفائدة فور الإنتهاء من عملية خفض برنامج شراء السندات في يوليو من العام المقبل بالإضافة لإرتفاع التوقعات بأن يسرع الفيدرالي الأمريكي من عملية التناقص التدريجي التي من المتوقع أن تبدا هذا الشهر بواقع 15 مليار دولار شهرياً وتستمر حتى يوليو .
لطالما أكد رئيس وأعضاء الفيدرالي الأمريكي بأن الإرتفاع في اسعار التضخم مؤقتاً وأنه لن يستمر طويلاً وسيزول مع زوال العوامل العابرة ولكن السؤال الان هل سيغير جيروم باول وأعضاء الفيدرالي الأمريكي من هذا الراي مع بيانات اكتوبر .
في بيان صادر أمس الأربعاء بعد هذه الأرقام عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه بخصوص التضخم المرتفع وانه سيمثل اولوية قصوى لة وسيسعي مع إدارته للحد من إرتفاع اسعار الطاقه العامل الرئيسي في إرتفاع اسعار التضخم الذي يهدد الإنتعاش الإقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية .
ودفعت هذة البيانات إرتفاع اسعار سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين وعشرة اعوام بمقدار 10 نقاط أساس مع إرتفاع الرهانات بأن رفع الفائدة من الفيدرالي الأمريكي قد لا ياتي بحسب ما يتمناه الفيدرالي بل سيفرض علية السوق ذلك .
المؤشر العام للدولار الأمريكي إرتفع على خلفية هذه التطورات إلى أعلى مستوى له منذ يوليو من العام الماضي ليختتم الجلسة عند مستويات 94.86 على إرتفاع بحوالى 0.90% .
على صعيد البيانات الإقتصادية اليوم الخميس ستكون الأسواق الفرنسية والأمريكية والكندية مغلقة اليوم بسبب عطلة يوم الذكرى في كندا ويوم المحاربين القدامى في الولايات المتحدة الأمريكية .
اليورو بدوره يتداول في أدنى مستوى له منذ يوليو من العام الماضي عند 1.1475 بعد خسارة أكثر من 110 نقطه امس الثلاثاء متضرراً من إرتفاعات الدولار الأمريكي .