يستمر المؤشر العام للدولار الأمريكي في المحافظة على مستويات ال96 مع بعض الإرتفاعات مع إفتتاحية الأسواق الأوربية لجلسة اليوم الخميس ال23 من ديسمبر اخر جلسات الاسبوع تقنياً مع دخول اعياد الكريسماس غداً الجمعة حيث يتداول المؤشر العام للدولار الأمريكي عند مستويات 96.188 على إرتفاع بحوالى 0.8% وبعد خسارته لأكثر من 0.40% أمس الأربعاء تزامناً مع إرتفاع شهية المخاطرة في الأسواق وإرتفاع عملات واصول المخاطر المرتفعة .
تحسن شهية المخاطرة في الأسواق جاءت من تراجع مخاوف الأسواق بشأن المتحور الجديد اوميكرون رغم سرعة إنتشاره خاصة بعد تصريحات لشركة موديرنا اكدت فيه بأن جرعة معززة اُخرى من لقاحها ستكون كافية ضد اوميكرون ، كما وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعلن حالة إغلاق جديدة مثل مارس 2020 مع وصول الملقحين إلى اكثر من 200 مليون امريكي حيث تعتبر البلاد الان اكثر جاهزية من قبل .
التقارير القادمة من البيت الابيض والمتفائلة بشأن إحتمالية التوصل لإتفاق مع السيناتور جو مانشين بخصوص حزمة التحفيز في الكونغرس ايضاً امر داعم لحالة التفاؤل في الأسواق .
البيانات الإقتصادية الصادرة من الإقتصاد الأمريكي جاءت متباينة وفشلت في دعم الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية أمس الأربعاء حيث إرتفعت ثقة المستهلك الأمريكي في ديسمبر إلى 115.8 نقطة من 111.9 في نوفمبر لتاتي متجاوزة التوقعات حيث جاء المؤشر مدعوماً بارتفاع مؤشر التوقعات إلى أعلى مستوى له في خمسة اشهر عند 96.9 فيما تراجع مؤشر الظروف الحالية إلى 144.1 .
في المقابل إرتفعت مبيعات المنازل المملوكة سابقاً في نوفمبر بنسبة 1.9% إلى 4.46 مليون وحدة مقارنة ب4.34 مليون في قراءة اكتوبر (التوقعات 6.55 مليون وحدة) .
وتترقب الأسواق اليوم الخميس في الجلسة الأمريكية سلسة من البيانات الإقتصادية من مطالبات البطالة الأسبوعيه والسلع المعمرة ومبيعات المنازل الجديدة ومؤشرات الدخل والإنفاق الشخصي فيما تتمثل احد اهم البيانات الصادرة اليوم في مؤشر الPCE أو مؤشر نفقات الإستهلاك الشخصي وهو المؤشر المفضل للتضخم عند الفيدرالي الأمريكي حيث تشير التوقعات إلى إرتفاع المؤشر السنوي إلى 5.6% في نوفمبر بعد إرتفاعه بحوالى 5% في اكتوبر وإرتفاع المؤشر الأساسي المستثي منه اسعار الغذاء الطاقه إلى 4.5% من 4.1% .
الفيدرالي الأمريكي في اخر إجتماع وحسب تقرير الديت بولوت رفع من توقعاته للPCE إلى 5.3% في العام الجاري مقارنة بتقديرات سبتمبر التي كانت عند 4.2% وعليه اية إرتفاع يتجاوز التوقعات في ارقام اليوم سيرفع من توقعات الأسواق برفع لاسعارالفائدة في الربع الثاني من العام المقبل .
تقوم الأسواق حالياً بتسعير فرصة تزيد عن 57% وفقاً لأداة CME Group من FedWatch برفع معدل الفائدة في مارس واكثر من 70% في مايو المقبل .
العملات السلعية (الدولار الاُسترالي والنيوزلندي والكندي) بالإضافة للجنيه الإسترليني تعتبر من اكبر المستفيدين من الوضع الحالي وإرتفاع الطلب على عملات المخاطرة المرتفعه وضعف الدولار الأمريكي فيما ستستفيد عملات الين الياباني واليورو والفرنك السويسري في حال عودة وإستئناف الدولار الأمريكي لإرتفاعاته .
من المتوقع ايضاً أن تعلن كندا عن القراءة الشهرية للناتج المحلي الإجمالي حيث تشير التقديرات إلى نمو الإقتصاد الكندي بحوالى 0.8% في اكتوبر مقارنة ب0.1% .