في الجلسة الأوربية اليوم الخميس ال17 من مارس (اذار) سيعلن بنك إنجلترا المركزي عن سياسته النقدية واسعار الفائدة حيث تشير التوقعات بأن يرفع بنك إنجلترا من معدلات الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في بواقع 25 نقطة اساس لتصل إلى 0.75% .
بلغ التضخم في المملكة المتحدة أعلى مستوياته في 30 عاما في قراءة يناير عند 5.5% فيلما بلغت تقديرات المحللين أن يبلغ التضخم ذروته عند ال8-10% خلال العام الجاري اي اكثر من ثلاثة اضعاف مستهدف البنك البالغ 2% فيا كانت توقعات البنك في الإجتماع السابق عند 7.25% قبل الحرب الروسية الأوكرانية التي تُلقي بتأثيرها المباشر على اسعار الخام والغاز والكهرباء والوقود وبالتالي الضغط على مستويات المعيشة للاُسر في المملكة المتحدة .
حتي الان التقديرات تشير إلى أن معدلات الفائدة قد تكون عند 1.75% أو2% بنهاية العام الجاري مما يعني أن نشهد إربعة مرات زيادة لمعدلات الفائدة بعد إجتماع الخميس للحد من مخاطر التضخم المرتفع ولكن السؤال هل ستتغير هذه التوقعات اليوم بعد إرتفاع حالة عدم اليقين السياسي وإرتفا مخاوف الركود الإقتصادي العالمي .
سيكون بنك انجلترا ورئيسه اندرو بيلي مجبرين للموازنة بين التصدي لإرتفاع اسعار التضخم ولكن دون الإضرار بمستويات النمو الإقتصاي في المملكة المتحدة وهذا ما يطلق عليه المعادلة الاصعب .
تحركات الأسواق والجنيه الإسترليني ستكون بناءً على مدى الإنقسام بين الاعضاء حول التشديد المطلوب من البنك وعدد مرات الرفع المستقبلية المتوقعة للفائدة بالإضافة لتوقعات التضخم والنمو من البنك لإقتصاد المملكة المتحدة .