يستمر المؤشر العام للدولار الأمريكي في التداول في أعلى مستوياته منذ ديسمبر من العام 2002 صباح اليوم الأربعاء السادس من يوليو (تموز) بعد مكاسب تجاوزت ال1.35% أمس الثلاثاء حيث استفاد الدولار الأمريكي من حالة السوق العامة والمتمثلة في انعدام شهية المخاطرة وارتفاع عملات واصول الملاذلات الأمنة مع ارتفاع مخاوف الركود الاقتصادي العالمي .
وتأثرت جميع الأسواق العالمية بحالة النفور من المخاطرة أمس الثلاثاء خاصة مع ارتفاع أسعار الغاز العالمية لمستويات قياسية لتتجدد مخاوف الأسواق من ركود اقتصادي متوقع وسط غياب للمؤشرات الاقتصادية وترقب لمحضر الفيدرالي الأمريكي لاجتماعه قبل اسبوعين اليوم الأربعاء .
إشارة عوائد السندات الأمريكية أو ما يعرف بانعكاس منحنى العائد كانت واضحة مرة أخرى للركود الاقتصادي المتوقع في الولايات المتحدة الأمريكية حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة الامريكية لأجل عامين مرة أخرى أعلى عوائد السندات لأجل 10 سنوات .
هذا وتترقب الأسواق خلال جلسة اليوم الأربعاء محضر الفيدرالي الأمريكي لاجتماعه الأخير قبل أسبوعين والذي رفع فيه الفيدرالي من أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس حيث تترقب الأسواق اخر التحديثات الاقتصادية حول توقعات التضخم من أعضاء البنك وتوقعاتهم لمستقبل أسعار الفائدة .
اليورو بدوره يتداول في أدنى مستوياته منذ العام 2002 عند مستويات 1.0250 متأثراً بارتفاعات الدولار الأمريكي بالإضافة لارتفاع التوقعات بركود اقتصادي متوقع لمنطقة اليورو نظراً لتأثرها المباشر بارتفاع أسعار الغاز والتوترات الروسية .
الجنية الاسترليني يتداول في أدنى مستوياته منذ مارس 2020 عند مستويات 1.1950 بعد الاضطرابات السياسية الجديدة في المملكة المتحدة المتمثلة في استقالة وزير المالية والصحة من الحكومة البريطانية ووضع رئيس الوزراء جونسون تحت الضغط .