بعد نتائج إجتماع البنك المركزي الأوربي والإنجليزي امس الخميس والتحركات القوية التي شهدتها الاسواق تتجه الأنظار اليوم الجمعة بنهاية الأسبوع نحو بيانات سوق العمل الأمريكية في القطاع غير الزراعي NFP حيث تعلن الولايات المتحدة الأمريكية في اول جمعة من كل شهر وعليه سيتم الإعلان عن ارقام يناير اليوم الجمعة الرابع من فبراير .

تشير التقديرات إلى إستقرار معدلات البطالة دون تغيير عند 3.9% في يناير فيما من المتوقع تباطؤ في معدلات التوظيف إلى أقل من 100 الف وظيفة مقارنة بقراءة ديسمبر التي اضافت 199 الف وظيفه .

البيت الابيض حذر مطلع الاسبوع من أن إرتفاع حالات اوميكرون في يناير قد يؤثر على ارقام يناير حيث ترك الملايين العمل مؤقتاً بسبب المرض أو لرعاية احد افراد الاُسرة وبالتالي قد لا تكون الارقام دقيقة في ظل هذه الظروف .

معدل الاُجور بدوره من المتوقع أن يتراجع في يناير إلى 0.5% بوتيرة شهرية وأن ترتفع بوتيرة سنوية إلى 4.8% .

الأرقام الإقتصادية الصادرة خلال الأسبوع اغلبها جاءت لتعكس بأن أرقام اليوم من المتوقع بنسبة كبيرة أن تكون سلبية حيث فقد القطاع الخاص الأمريكي حوالى 301 الف وظيفة في يناير في اول خسارة منذ العام 2004 بالإضافة لتراجع مؤشر التوظيف داخل قطاع الISM لأدنى مستوياته منذ اكتوبر من العام الماضي وتراجع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي وإرتفاع متوسط طلبات البطالة الأسبوعية .

كل هذه الأرقام بالإضافة لتاثير اوميكرون الواضح على الإقتصاد الأمريكي في يناير قد تعطي إشارة بأن ارقام اليوم قد تكون سلبية ولكن ليس بالضرورة أن يكون لها تاثير على توقعات الأسواق والفيدرالي لمستقبل الفائدة الأمريكية ورفعها في مارس .

تحركات الدولار سلبية منذ مطلع الأسبوع وإحتسبت في جزء كبير منها ارقام سلبية اليوم وعليه في حال جاءت الأرقام إيجابية اليوم سيرتفع الدولار الأمريكي أكثر منها في  حال جاءت الأرقام سلبية والتي بدورها ستدعم إستمرارية التراجعات وسيكون اليورو والجنيه الإسترليني احد اكبر المستفيدين اليوم .

الدولار الأمريكي يتداول في أدنى مستوياته في اسبوعين عند 95.22 صباح اليوم الجمعة في تراجع للجلسة الخامسة على التوالي ليتجه المؤشر العام للدولار لفقدان اكثر من 2% خلال الأسبوع الجاري .

على صعيد متصل من المتوقع أن يعلن الإقتصاد الكندي ايضاً عن فقدان حوالى 121 الف وظيفة في يناير بعد أن أضاف حوالى 55 الف وظيفة في ديسمبر وأن ترتفع معدلات البطالة إلى 6.3% من 5.9% مع عودة القيود والمخاوف في كندا في يناير من إنتشار اوميكرون .