يجتمع أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك الإحتياطي النيوزلندي بقيادة أدرين أور صباح غداً الأربعاء في الجلسة الأسيوية لمناقشة تطورات السياسة النقدية واسعار الفائدة للفترة المقبلة حيث تتوقع الأسواق زيادة في اسعار الفائدة بواقع 50 نقطة اساس لتبلغ 2% في أعلى مستوى للفائدة منذ 2016 بعد رفعها بنفس النسبة في إجتماع ابريل .
البنك النيوزلندي كما هو الحال عند باقي البنوك المركزية حول العالم يصارع إرتفاعات التضخم العالمية ويسارع في الحد من إرتفاعاتها حيث بلغ التضخم في نيوزلندا 6.9% على اساس سنوي في اخر قراءة له أعلى ب30 نقطة اساس مقارنة بتوقعات اللجنة لذروة التضخم في العاج الجاري في فبراير .
التضخم وتسجيلة لأكبر إرتفاع له منذ العام 1990 يعطي حُجة قوية للبنك بأن يستمر في تشديد السياسة النقدية وبالتالي سيكون تحديث البنك لتوقعات اسعار الفائدة والتضخم والبطالة والنمو الإقتصادي الدوري والذي يصدر كل ثلاثة اشهر أهمية وتاثير اكبر على تحركات الدولار النيوزلندي خاصة وأن الأسواق تتوقع أن يرفع البنك من توقعاته للتضخم ومستويات الفائدة بنهاية العام وأن يخفض من توقعاته للنمو .
اخر تحديث لتوقعات البنك الفصلية في فبراير الماضي رأى الأعضاء بأن اسعار الفائدة لن تتجاوز ال2% حتي نهاية العام الجاري ولكن الان قد تصل إلى 2% قبل أربعة إجتماعات للبنك متبقية لإنتهاء العام وبالتالي من المتوقع أن يرفعها البنك إلى 3% بنهاية العام الجاري .
سيناريوهات الحركة المتوقعة
تحركات الدولار النيوزلندي ستكون مبنية على قرار البنك اولاً على نسبة الرفع وهل ستكون بواقع 50 نقطة اساس كما تتوقعها الأسواق (سيرتفع الدولار النيوزلندي مع هذه النسبة مؤقتاً) وستكون الحركة بناءً على لهجة المؤتمر الصحفي وتوقعات اللجنة لاسعار الفائدة والنمو والتضخم
تراجع البنك ورفع الفائدة بواقع 25 نقطة اساس سيؤثر مباشرة بصورة سلبية على تحركات الدولار النيوزلندي قبل أن يراجع السوق تفاصيل المؤتمر الصحفي وتوقعات اللجنة لأسعار الفائدة والتضخم والنمو الإقتصادي .
إحتمالية أن يرفع البنك الفائدة بنسبة 75 نقطة اساس ضئيلة جداً ولكنها موجوة وفي حال فاجأ البنك الأسواق ورفعها ب75 نقطة اساس سيتحرك الدولار النيوزلندي بقوة مرتفعاً مقابل جميع العملات .