يتداول المؤشر العام للدولار الأمريكي على إرتفاع للجلسة الثانية على التوالي مع بداية الجلسة الأوربيه اليوم الأربعاء الثاني من فبراير مستفيداً من وضعه كاحد أهم الاًصول الأمنه في الأسواق ليتداول في أعلى مسوياته منذ يوليو 2020 عند مستويات 97.65 وسط ترقب في الأسواق لشهادة جيروم باول امام الكونغرس في الجلسة الأمريكية اليوم بالإضافه للعديد من البيانات المتفرقة التي ستصدر اليوم .
التوترات الجيوسياسية والحرب بين اوكرانيا وروسيا اصبحت المحرك الرئيسي للأسواق خلال هذه الفترة حيث اي إرتفاع في حدة المخاوف ترتفع من عملات واصول الملاذات الأمنه والتي يتصدرها الدولار الأمريكي والعكس في حال ارتفاع شهية المخاطرة فيما تتجاهل الأسواق البيانات الإقتصادية بإستثناء بيانات التضخم وإجتماعات البنوك المركزية .
اليوم الأربعاء يتصدر المشهد شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول امام لجنة من المشرعيين في الكونغرس لمناقشة تطورات الأوضاع الحالية وتاثيرها على الإقتصاد الأمريكي ويعطي تحديث للسياسة النقدية للبنك الامر الذي يعكس اهمية الشهادة وتأثيرها على تحركات الأسواق .
الإضطراب الروسي الاوكراني سيجعل الامر اكثر تعقيداً لصانعي السياسة النقدية في البنك الإحتياطي الفيدرالي حيث تسبب هذا الصراع في رفع اسعار السلع والنفط لمستويات قياسية الأمر الذي يهدد بإرتفاع اسعار التضخم إلي مستويات جديدة .
من المتوقع أن يكون تركيز باول على كيفية مجابهة اثار هذا الصراع في الفترة المقبلة وطمئنة الاسواق والمستثمرين بأن الفيدرالي يعمل على مكافحة التضخم المرتفع مع موازنة المخاطر التي يشكلها الغزو الروسي .
تشير تقديرات العقود الاجله بحسب اداة CME Fed Watch بأن الفيدرالي سيرفع من معدلات الفائدة بواقع ربع نفطة في إجتماع مارس بنسبة 98% بعد أن كانت التوقعات تشير إلى اكثر من 50% إلى رفع بواقع نصف نقطة قبل ازمة اوكرانيا .
بإستثناء شهادة جيروم باول من المتوقع أن يتم الإعلان عن تقرير الوظائف في القطاع الخاص الصادر عن ADP وتصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي بولارد قبل إفتتاحية الأسواق الأمريكية .
إجتماع بنك كندا المركزي
بنك كندا المركزي من المتوقع أن يعلن عن سياسته النقدية في الجلسة الأمريكية اليوم الأربعاء حيث تشير التقديرات بأن يتحرك بنك كندا لرفع اسعار الفائدة للمرة الأولى هذا العام بمقدار 25 نقطة اساس لتصل إلى 0.50% .
قبل الصراع الروسي الاوكراني كانت الأسواق تحتست فرصة بأكثر من 70% بأن يقوم البنك يرفع معدلات الفائدة بحوالى 50 نقطة اساس ولكن بعد الحرب مع اوكرانيا ومع إرتفاع حالة عدم اليقين في الأسواق تراجعت هذة الفرصة إلى أقل من 20% .
تحركات الدولار الكندي ستكون مبنيه على خطاب البنك وبيان الفائدة خاصة وأن الأسعار الحالية إحتسبت بنسبة كبيرة رفع الفائدة بواقع ربع نقطة .