تتصدر احداث الأسبوع الجاري اجتماع البنك المركزي الأوربي الذي سيعقد اجتماعه الدوري منتصف الجلسة الأوربية الخميس 17 ابريل لمناقشة تطورات السياسة النقدية وأسعار الفائدة حيث من المتوقع أن يخفض البنك من معدلات الفائدة للاجتماع السادس علي التوالي بواقع 25 نقطة أساس لتصل الي 2.40%. اخر قراءة للتضخم في منطقة اليورو والصادرة مطلع ابريل بحسب تقديرات يورو ستات جاءت على ارتفاع بواقع 2.2% في مارس في القراءة الأولية بانخفاض عن 2.3% في فبراير فيما سجل المؤشر الأساسي المستثنى مه أسعار الغذاء والطاقة نمو ب2.4% من 2.6% .
ها التباطؤ في التضخم قد تكون داعم لإبقاء المركزي الأوربي والتوقف مؤقتا عن خفض أسعار الفائدة خاصة بعد ان اعلن ذلك في اجتماعه الأخير ولكن التغييرات الأخيرة المتمثلة في الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب علي اغلب الدول وكان من نصيب منطقة اليورو 20% رفعت من مخاوف الأسواق بشان النمو في منطقة اليورو وعودة التضخم الي الارتفاع خاصة علي المدي القريب ودفعت بالمركزي الأوربي لتغيير توقعاته لمستقبل أسعار الفائدة علي المدي القريب حيث تتوقع الأسواق الان ثلاثة خفض لمعدلات الفائدة قبل نهاية العام لتصل الي 1.50- 1.75% مقارنة ب 2% في توقعات ما قبل تعريفات ترامب.
ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي لأعلي مستوياته في ثلاثة سنوات مع تراجع الدولار الأمريكي امر اخر ضاغط علي المركزي الأوربي حيث ارتفعت معه توقعات الضغوط الانكماشية علي منطقة اليورو وفتح الباب امام سياسة نقدية اكثر تيسيرا .
علي الرغم من غياب تقرير التوقعات الاقتصادية في اجتماع الأسبوع الجاري من المتوقع ان تركز أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي لرئيسة البنك كريستين لاغارد علي تأثير التعريفات الجمركية علي التضخم والنمو في منطقة اليورو وفيما اذا كان البنك سيخفض من توقعاته للنمو والتضخم في تقرير يونيو بعد تخفيضها في توقعات مارس الي 0.9% للنمو في العام الجاري والي 1.2% في العام المقبل .