تترقب الأسواق خلال الجلسة الأمريكية اليوم الخميس ال12 من يناير احد أهم الأرقام الاقتصادية في الأسبوع وفي شهر يناير متمثلاً في مؤشر اسعار المستهلكين CPI المعني بقياس التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تنعكس اهمية ارقام اليوم نظراً لأنها ستحدد بنسبة كبيرة السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي في الفترة المقبلة .
لم تعد الأسواق كالسابق تراقب مستوى الذروة للتضخم إلى اي مدى سيصل الارتفاع ولكن التركيز اصبح إلى اي مدى سيتراجع التضخم وسرعة التراجع لتكوين فكرة حول إلى اي مدي ستصل معدلات الفائدة للفيدرالي حيث نذكر بأن التضخم بدأ في التراجع من مستويات الذروة 9.1% في يوليو من العام الماضي اعلى مستوياته في 40 عاما قبل أن ليصل إلى 7.1% في اخر قراءة للتضخم في نوفمبر .
تشير التقديرات إلى أن مؤشر اسعار الLستهلكين قد يتراجع إلى 6.5% في ديسمبر على اساس سنوي من 7.1% وأن يتراجع المؤشر الاساسي المستنى منه اسعار الغذاء والطاقة إلى 5.7% من6% ، على اساس شهري من المتوقع أن يتراجع التضخم بنسبة 0.1% في ديسمبر .
أرقام التضخم في حال تراجعها ستدعم قرار الفيدرالي الأمريكي بابطاء وتيرة التشديد النقدي حيث وبحسب تقديرات اسواق العقود الآجلة من FedWatch الصادرة من CME تسعر الأسواق رفع لمعدلات الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع البنك في 1 نوفمبر بنسبة 75% وبحوالي 68% رفع بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس وبالتالي ستدعم الأرقام هذه الفرضية وتصبح مؤكدة على الاقل لشهر فبراير .
منذ مطلع الأسبوع شهدنا تصريحات لعدد من أعضاء الفيدرالي الأمريكي والتي جاءت في معظمها في رؤيتهم لمستويات اسعار الفائدة أعلى من مستويات ال5% في النصف الأول من العام الجاري ولكن مع أرقام تضخم أدنى أو كما التوقعات قد تتغير هذه النظرة .
الدولار الأمريكي يتداول على استقرار عند مستويات 103.15 صباح اليوم الخميس حيث أي أرقام ضعيفة للتضخم ستترجم بسلبية قوية للدولار الأمريكي وسترتفع العملات الاُخرى والأسهم الأمريكية والذهب .
اي أرقام ايجابية مفاجئة للتضخم ولو اعلى قليلاً من التوقعات سيرتفع الدولار الأمريكي بقوة وتتفاعل اسواق الأسهم والسلع سلباً .