تستمر الليرة التركية في تسجيل مستويات قياسية متدنية حيث إختبرت صباح اليوم الجمعه ال12 من نوفمبر مستويات 9.9800 واصبحت على بُعد أقل من 200 نقطة من المستوى النفسي 10 الف وسط ترقب في الأسواق لإجتماع البنك المركزي التُركي الاسبوع المقبل في ال18 من نوفمبر .

وبحسب إستطلاعات الراي التي اجرتها رويترز أمس الخميس اظهر الإستطلاع انه من المتوقع بنسبة كبيرة أن يستمر البنك المركزي التركي في خفض معدلات الفائدة للإجتماع الثالث على التوالي بمقدار 100 نقطه اساس لتصل إلى 15% بعد تخفيضها بواقع 100 نقطه اساس في ال23 من سبتمبر ثم بواقع 200 نقطة  أساس في ال21 من اكتوبر الماضي .

وتعتبر الليرة التركية من اسوأ العملات الناشئة اداءاً خلال العام الجاري حيث فقدت من قيمتها أكثر من 25% بفعل التدخلات والضغوط التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتدخلاته في سياسة البنك المركزي التُركي وتبنيه لنظرية إقتصادية مخالفة لكل النظريات العالمية بالقول أن خفض اسعار الفائده هو السبيل لخفض التضخم وليس العكس كما يرى معظم الإقتصاديين حول العالم .

بيانات التضخم الأمريكية الصادرة الأربعاء والتي جاءت بأعلى وتيرة نمو في الاسعار منذ العام 1980 والذي ادى إلى إرتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في 16 شهراً شكلت ضغطاً إضافياً للعملات الناشئة وعلى راسها الليرة التُركية .

معدلات التضخم في تركيا ما زالت تستقر في أعلى مستوياتها حيث أعلن مركز الأحصاء التركي الأسبوع الماضي بأن التضخم السنوي قد إرتفع إلى 19.9% في اكتوبر مقارنة ب19.6% في سبتمبر .

اخر البيانات الصادرة من هيئة الأحصاء التركية أمس الخميس اظهرت تراجعاً في معدلات البطالة في تركيا في سبتمبر بواقع 0.3% لتصل إلى 11.5% .