يستمر المؤشر العام للدولار الأمريكي في تسجيل مكاسب ومستويات قياسية هي الأعلى منذ العام 2002 مع افتتاحية الأسواق الأوربية لجلسة اليوم الخميس ال14 من يوليو (حزيران) بتداوله عند مستويات 108.60 مستفيداً من أرقام التضخم الأمريكية التي جاءت في إلى مستوياتها  في أربعين عاماً .

مؤشر أسعار المستهلكين CPI المعني بقياس التضخم في الولايات المتحدة الامريكية ارتفع على أساس سنوي على مدار ال12 شهراً الماضية إلى 9.1% في يونيو بحسب الأرقام الصادرة امس الأربعاء مقارنة ب8.6% في قراءة مايو في أعلى وتيرة له منذ العام 1981 فيما ارتفع المؤشر الشهري إلى 1.3% من 1% .

هذه الأرقام المرتفعة والمخيفة من التضخم لا تعني بالضرورة بأن التضخم قد وصل الذروة في أكبر اقتصاد في العالم وبالتالي ارتفعت توقعات الأسواق بأن الفيدرالي الأمريكي قد يكون أكثر تشدداً في السياسة النقدية في الفترة المقبلة خاصة بعد تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي ورئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي بعد بيانات التضخم بأن رفع بواقع 100 نقطة أساس من الفيدرالي الأمريكي في يوليو اصبح من ضمن الاحتمالات .

على صعيد متصل ترتفع مخاوف الأسواق بشأن ركود اقتصادي محتمل في الاقتصاد الأمريكي حيث نشهد انعكاساً في منحنى العائد على سندات الخزانة الأمريكية بأكبر وتيرة منذ العام 2000 في إشارة واضحة للركود الاقتصادي المتوقع حيث يتداول العائد على سندات العامين عند 3.2151 صباح اليوم الخميس فيما يتداول العائد على سندات ال10 سنوات عند 2.967 .

مخاوف الركود الاقتصادي الداعمة لارتفاعات الملاذات الأمنة وتشديد الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية ورفع معدلات الفائدة بصورة أقوى كلها عوامل دافعه للدولار الأمريكي الذي يسجل مستويات مرتفعة جلسة بعد اخري فيما يسجل اليورو والين الياباني مستويات متدنية .

اليورو يتداول عند مستويات 1.0025 مقابل الدولار الأمريكي بعد ان اختبر نقطة التعادل مرتين منذ مطلع الأسبوع ولكن ترتفع الرهانات والاضطراب حول مستويات 1:1 نظراً لأهمية المستوى فنياً ونفسياً .

الين الياباني بدوره يخسر حوالى 140 نقطة صباح اليوم الخميس ويتداول عند مستويات 138.90 للمرة الأولى منذ سبتمبر 1998 نظراً للعلاقة العكسية في السياسة النقدية بين الفيدرالي الأمريكي المتشددة وبنك اليابان المتساهلة .