تسجل اسعار الخام إستقرار في الجلسة الإفتتاحية للأسبوع اليوم الاثنين الرابع من اُكتوبر مع إفتتاحية الأسواق الأوربية حيث يتداول الخام الأمريكي (نايمكس) على إرتفاع طفيف بحوالى 0.07% ويتداول عند مستويات 75.93 دولار للبرميل فيما يتداول خام برنت عند مستويات 79.33 دولار للبرميل على إرتفاع بحوالى 0.06% وسط ترقب في الأسواق لإجتماع منظمة الأوبك وحلفاءها المنتجين المستقلين خارج المنظمة بقيادة روسيا المزمع عقده اليوم الإثنين .
إجتماع المنظمة الأخير مطلع سبتمبر أبقت الأوبك+ على سياستها في إعادة الإمدادات تدريجياً إلى السوق وإضافة 400 الف برميل يومياً إلى السوق بدءاً من اكتوبر المقبل يستمبر حتي ابريل من العام 2022 على أقل تقدير للتخلص التدريجي من 5.8 مليون برميل من التخفيضات الحالية .
منذ إجتماع سبتمبر سجلت اسعار الخام إرتفاعات بأكثر من 8% مدعومة بإرتفاع الطلب وشح المعروض من إضطرابات الإمداد في خليج المكسيك الأمريكي المتأثر من إعصار إيدا ونيكولاس وخروج جزء كبير من الإنتاج الأمريكي من الخدمة بالإضافة لأزمة الغاز وإرتفاع سعره مع إقتراب فصل الشتاء في اوروبا حيث يعتبر النفط أحد أهم البدائل لحل مشاكل التدفئة وأرخص نسبياً لتوليد الطاقة وتراجع المخزونات الأمريكية وتراجع التوقعات بعودة النفط الإيراني إلى السوق على الأقل حتى نهاية العام
هذه الإرتفاعات القوية في اسعار الخام وإرتفاع التوقعات بأن تصل اسعار الخام إلى مستويات ال90 دولار للبرميل قبل نهاية العام شكلت ضغطاً على بعض الدول المننتجة للخام وعلى راسها الولايات المتحدة الأمريكية حيث أن البيئة التضخمية العالمية لا تحتاج إلى المزيد من إرتفاعات الخام .
ومع ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية على منظمة الأوبك+ أظهرت أربعة مصادر في اوبك بنهاية الأسبوع الماضي الجمعة بالإضافة لتقارير من لوكالة بلومبيرغ أن المنظمة تدرس تغيير إتفاقها الحالي بزيادة الإنتاج واضافة وضخ المزيد من الإنتاج قد يصل إلى 800 الف برميل في إجتماع المنظمة اليوم الإثنين .
كمية خفض الإنتاج لشهر اكتوبر تم الإتفاق عليها مسبقاً في اجتماع سبتمبر بواقع 400 الف برميل وعليه في حالة تم تغيير الإتفاق في إجتماع اليوم ستكون اقرب زيادة في شهر نوفمبر المقبل .
وتاتي أهمية إجتماع اليوم من صمت المسؤولين والأعضاء داخل منظمة الأوبك وغياب التصريحات حتى اللحظة ليظل السؤال الأهم لليوم هو فيما إذا كانت المنظومة ستغير من سياستها الإنتاجيه في إجتماع اليوم ام ستلتزم بالإتفاق السابق في يوليو .