أبقى البنك الإحتياطي الفيدرالي على سياسته النقدية دون تغيير في إجتماعه أمس الأربعاء ال28 من يوليو (تموز) والإبقاء على معدلات الفائدة عند المستويات الحالية 0.25% ، وقرر البنك الإبقاء على مشترياته من سندات الخزانة بمقدار 80 مليار دولار شهرياً ومشترياته من الإوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بواقع 40 مليار دولار شهرياً .
وأكد البيان الصادر من البنك بأن مسار الإقتصاد ما زال يعتمد على مسار الفيروس على الرغم من التقدم في التطعيمات وأن المخاطر على التوقعات الإقتصادية ما زالت قائمة مع التاكيد بأن اللجنة تسعى لتحقيق أقصى مستوي من التوظيف وإستقرار معدلات التضخم عند مستهدف البنك 2% على المدى الطويل .
وقلل البنك الإحتياطي الفيدرالي من إرتفاعات التضخم الحالية حيث أشار جيروم بأول رئيس الفيدرالي الأمريكي في المؤتمر الصحفي للبنك بأن الضغوط الحالية للأسعار ما هي إلا ضغوط مؤقتة وستتلاشي مع الوقت .
البدء في تقليص عملية مشتريات البنك من السندات ما زالت غير محددة من البنك الإحتياطي الفيدرالي حيث أكد البنك بأنه لم يتخذ أي قرار بشأن التوقيت وأنه ما زال الوقت مبكراً للتفكير في رفع معدلات الفائدة حيث لا يزال الإقتصاد بعيداً عن مستويات الإستقرار ولا يزال هنالك أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل بالإضافة لإرتفاع المخاوف بشأن متغير دلتا في الولايات المتحده الأمريكية والعالم الخارجي .
إذاً الفيدرالي الأمريكي يؤجل أي قرارات بخصوص عملية البدء في تقليص مشتريات البنك من الأصول البالغة 120 مليار دولار شهرياً ويُعرب عن مخاوفه بشأن متغير دلتا وبالتالي ستتجه الأنظار الان إلى ندوة جاكسون هول في أغسطس أو إلى إجتماع البنك في سبتمبر .
تفاعل الدولار الأمريكي بإيجابية في اللحظات الأولية للقرار ليختبر المؤشر العام للدولار الأمريكي مستويات 92.70 قبل أن يتراجع ويختتم الجلسة على تراجع بحوالى 0.20% عند مستويات 92.25 ويتداول الأن مع إفتتاحية الأسواق الأوربية لجلسة اليوم الخميس عند مستويات 92.05 على تراجع بحوالى 0.20% .
اليورو يتداول مقابل الدولار الأمريكي في أعلى مستوياته في إسبوعين عند مستويات 1.1867 فيما يتداول الين الياباني عند مستويات 109.84 .