سجل المؤشر الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات (الدولار إندكس) أكبر وتيرة إرتفاع يوميه خلال العام الجاري 2021 بمكاسب بحوالى 0.90% خلال جلسة تداولات أمس الأربعاء ال17 من يونيو (حزيران) وهي الجلسة التي لطالما إنتظرتها الأسواق حيث أعلن الفيدرالي الأمريكي عن سياسته النقدية ونظرته المستقبلية للنمو والتضخم .

أبقى البنك الإحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير كما كانت التوقعات عند المستويات الحالية 0.25% والإبقاء على البرنامج الحالي لمشترياته من الأصول بواقع 120 مليار دولار شهرياً بحيازته ل80 مليار دولار من سندات الخزانة و40 مليار دولار من الأوراق المالية المرهونة عقارياً وجدد إلتزامه بإستخدام كافة الأدوات لدعم الإقتصاد الأمريكي في هذه الظروف حتي تتحقق أهداف التوظيف والتضخم .

إستفاد الدولار الأمريكي من التغيير في توقيت رفع الفائده الأمريكية حيث يرى ثلاثة عشر عضواً من أصل ثمانية عشر عضواً من صانعي السياسة في البنك الإحتياطي الفيدرالى بأن مستويات الفائدة قد ترتفع بواقع مرتين بحلول نهاية العام 2023 بعكس أخر إجتماع للفيدرالي الأمريكي شهد إصداراً للتوقعات الإقتصادية في مارس حيث كان هنالك سبعة أعضاء فقط ممن يرون بأن مستويات الفائدة قد ترتفع مرة واحدة فقد بنهاية العام 2023 فيما كانت الأغبية مع أنه لا يجب رفع معدلات الفائدة حتي العام 2024 وعليه كان هذا التغيير العامل الأهم في إجتماع الفيدرالي الأمريكي .

قدم أعضاء لجنة السياسة النقدية في الفيدرالي توقعاتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات البطالة والتضخم للعام الجاري والعامين المقبلين حيث جاءت توقعات أعضاء اللجنه كما يلي .

^{توقعات أعضاء اللجنة مقارنة بتوقعاتهم في إجتماع مارس 2021}

نبرة جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي  في المؤتمر الصحفي للفيدرالي الأمريكي جاءت متفائلة حيث أكد بأن النشاط الإقتصادي مستمر في التحسن وأن هنالك مؤشرات إلي أن سوق العمل يستمر في طريق التحسن وأن إرتفاع التضخم في الفترة الأخيرة كان لعوامل مؤقتة ومن المتوقع أن ينخفض على المدى الطويل وأن الفيدرالي سيسمح للتضخم بالإرتفاع أعلى الهدف لفترة من الوقت وأكد باول بأن الفيدرالي لن يسحب برنامج التيسير النقدي حتي يتأكد من قوة الإقتصاد الأمريكي وتحقيق الاهداف وسيبدأ الحديث عن التوقعات عندما يرون البيانات القادمة .

التاثير المباشر لقرار الفيدرالي الأمريكي جاء من عوائد السندات الأمريكية والتي قفزت بأكثر من 5% حيث إختبر العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات مستويات 1.594 الأمر الذي عزز من إرتفاعات الدولار الأمريكي خلال الجلسة وبالتالي تراجعات المعدن الأصفر والأسهم الأمريكية .