أقل من ستة ساعات تفصلنا عن أهم البيانات الإقتصادية للأسبوع الجاري المتمثلة في بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي المعروف بالNFP الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية الشهري حيث سيتم الإعلان في الجلسة الامريكية في الساعة الثانية والنصف بتوقيت مكة عن بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي ومعدل البطالة والأجور وتمثل أحد أهم البيانات التي ينظر إليها الفيدرالي الأمريكي في تحديد سياسته النقدية .
توقعات أغلب المحللين والبنوك والمؤسسات المالية تشير إلى إضافة ما بين 400 – 600 الف وظيفة في شهر سبتمبر مقارنة ب235 الف وظيفة أضافها الإقتصاد الأمريكي في اغسطس مع توقعات بتراجع لمعدلات البطالة إلى 5.1% .
تقرير القطاع الخاص الصادر عن الADP بإضافة 568 الف وظيفه وإرتفاع معدل التوظيف في القطاع التصنيعي ISM بواقع 53% وتحسن متوسط مطالبات البطالة الأسبوعية تدعم إضافة الإقتصاد الأمريكي لوظائف بأكثر من 400 الف وظيفة في سبتمبر .
وتكمن أهمية بيانات اليوم في انها ستعزز من توقعات الأسواق بشأن تقليص البنك الفيدرالي الأمريكي من مشترياته من السندات في إجتماعه المقبل في نوفمبر .
تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي وأعضاء لجنة السوق المفتوحة الFOMC سابقاً ولأكثر من مرة بأن الفيدرالي لا يريد بيانات ممتازة حتي يبدأ في خفض مشتريات السندات في نوفمبر ولكن يريد أن تكون البيانات جيدة وعليه توقعات الأسواق بإضافة أكثر من 400 الف وظيفه وتراجع البطالة إلى 5.1% تعتبر أرقاماً أكثر من كافية للفيدرالى الأمريكي للبدء في خفض المشتريات في نوفمبر ولكن في حالة شهدنا مفاجأة سلبية كبيرة في سبتمبر (إضافة وظائف أقل من 100 الف وظيفة) من غير المستبعد أن توثر على قرار الفيدرالي الأمريكي في إجتماع نوفمبر .
ويتداول المؤشر العام للدولار الأمريكي على إرتفاع طفيف منذ بداية الجلسة بحوالى 0.10% عند مستويات 94.27 فيما يتراجع الين الياباني والفرنك السويسري بقوة منذ جلسة امس الخميس بعد الأنباء عن التوصل لإتفاق بشأن رفع سقف الدين الأمريكي وبالتالي شهدنا موجه بيعية للملاذات الامنة ومن المتوقع ان يكون الين والفرنك من أكثر العملات المتضررة اليوم في حالة جاءت البيانات داعمة لإرتفاعات الدولار الأمريكي .
السيناريوهات المتوقعة
أرقام توظيف بأكثر من التوقعات مع تراجع أو إستقرار لمعدل البطالة مع تحسن في مستوى الأجور ستدعم إرتفاعات الدولار الامريكي بقوة فيما تبقى من الجلسة فيما ستكون عملات الين والفرنك الأكثر خسارة .
وظائف بأقل من توقعات الأسواق ولكنها أفضل من بيانات اغسطس (235 الف) ستؤثر سلباً على الدولار الأمريكي مؤقتاً ولكن من المتوقع أن يعود للإرتفاع قبل نهاية الجلسة خاصة فيما إذا كانت بيانات البطالة والأجور إيجابية .
مفاجأة سلبية كبيرة في سبتمبر (إضافة وظائف أقل من 100 الف وظيفة) ستطون خسائر الدولار الأمريكي قوية حيث من غير المستبعد أن توثر على قرار الفيدرالي الأمريكي في إجتماع نوفمبر .
كندا
في المقابل وفي نفس التوقيت ستصدر بيانات سوق العمل الكندية حيث من المتوقع أن تتراجع معدلات البطالة في كندا إلى 6.9% في سبتمبر من 7.1% وان يضيف الإقتصاد الكندي حوالى 60 الف وظيفة .